أمال الساف
"أنماط الحياة السليمة"، أو ما يعرف أحيانا ب "نمط العيش السليم" هو الموازنة وخلق التجانس بين الجوانب المختلفة للشخصية : الجانب العضوي والجانب النفسي/الوجداني والجانب العقلي والجانب الروحي والجانب السوسيوثقافي. هذا ما تعمل هذه النافذة على ابرازه من خلال طرح مواضيع للحوار تشمل الاساليب الممارسات و الاختيارات السليمة التي تضمن تحقيق جودة الحياة.
إن المخاطر الأولية لصحة المراهقين ليست طبية ولكنها سلوكية مثل: التدخين والمشروبات الروحية واستخدام المخدرات بالإضافة إلى البدء في العلاقات الجنسية مبكرا مع عدم استخدام وسائل الحماية ولذلك فإنه يجب تيسير المعلومات الصحيحة للمراهقين والشباب وذلك ليتسنى لهم عمل اختيارات مبنية على المعرفة والتي تؤثر كثيرا في مستقبلهم.
ومنطقة المغرب معروفة بقوة القيم الأسرية والطبيعة المحافظة وكذلك الثقافة الأبوية والتي في معظم الأحيان تفيد المراهقين والشباب وتحمي رفاهيتهم ولكن في نفس الوقت فإن بعض هذه العادات قد تكون عائقا نحو الوصول إلى المعرفة وبخاصة عن المخاطر الصحية للعلاقات الجنسية، ما يدفع الشباب في اغلب الاحيان الى البحث عن المعلومات في مواقع الانترنيت ومجلات وأيضا في النقاشات والحوارات التي تدور بين الشباب والتي من المحتمل ان تمرر معلومات غير صحيحة، في حين ان أغلب الشباب والمراهقين عموما لا يهتمون بالبحث عن المعلومات حول الجنس والإنجاب من آبائهم.حيث إنهم يخشون أن آباءهم قد يفترضون أنهم انغمسوا في علاقات محرمة هذا بالإضافة إلى أن الكثير من الآباء غير مهيئين لمناقشة الأمور الجنسية مع أولادهم.
ويبقى دائما التساؤل هل فعلا اصبحت لدينا ثقافة جنسية في المغرب؟ وما مدى صحة المعلومات الجنسية التي تصل الى المراهقين والشباب؟ وهل توجد مصادر ذات مصداقية وموثوقة دورها هو توفير المعلومات الصحيحة ومدها للشباب؟